الأحد، 2 أغسطس 2009

عذرا يا أنتى



عذرا يا أنتى









عذرا يا أنتي


يا من قاسمتها مملكتي وأهديتها عرشي


يا من ورثتها قلبي وروحي وأنا لم ارى كفني


وأسقيتها من ماء الحياه رغم ظمأى وتعبي


عذرا يا أنتي


يا من رسمتها بدمي على الصخور


وكتبت اسمها ألف مرة بين السطور


وأقسمت أن أصبر على فراقها دهور


عذرا يا أنتي


يا من وقعت بين يديها كأوراق الخريف


و جعلتها تطعنني بالسيف وأنا كالكفيف


وأبحرت بقاربي الصغير في بحرها المخيف



عذرا يا أنتي



فانا لست قويا لأضل معك في قتال



ولست المسيح لكي اصلب بين جبال



ولست يونس ليبلعني حوتا أجيال



عذرا يا أنتي



فا شموعي قريبا سوف تكف عن الضياء



ودموع عيني أعلنت رفض الحزن والبكاء



وطيور قلبي جرحت وأبداُ لن ترى السماء



عذرا يا أنتي



ألم تعرفي أني طفلا خلقت للابتسام



طفلا يبحث عن وطن يعيش فيه بسلام



ويبحث عن صديق له بعمق في الأحلام



عذرا يا أنتي



فأنا طفلا يكره العيش بنار هذا الزمان



طفلا أحتاج صدرا يضمني بكثير من الحنان



و الركض بجنات يزهوها قوس قزح وأجمل الألوان




عذرا يا أنتي



فلم أعد احتمل زمن أنقرض قيه البشر



زمن فيه أصبح الأطفال يعاملون كالحجر



لا للبشر أريد أزهارا و وردا وطيورا وشجر



عذرا يا أنتي



يا من بوسط عينيها رأيت نجوم وسماء



واستسلمت عندها رافعا راية بيضاء



و علقتني بين جنة ونار لا راحة ولا شقاء



عذر يا أنتي



يا من بقربها اشعر بالراحة والأمان



وسؤالها عني يبعث في نفسي الاطمئنان



وصوتها موسيقى عذبه من أحلى الألحان



عذرا يا أنتي



يا أجمل النساء في الكون وأصفاهم



آلهة الحب أنتي كيف لا وأنتي أفضلهم وأنقاهم



يا لحماقتي اخترت من النساء أعلاهم



عذرا يا أنتي



خذي التاريخ وغيري فيه كما تشائين



واحرقي دفاتري وأقلامي بالنار كما تشتهين



وانفيني بعيدا فلك الحق فيما تعملين



عذرا يا أنتي



حان وقت الفراق فلا مجال للتأخير



أرجوكي افهمي حال العصفور الكسير



ولا تحزني فسيأتي يوما يعود الأسير



عذرا يا أنتي



هذا طريق البداية فلا أعرف ما هي النهاية



هل ستعودي وربما نلغي كلمة النهاية ؟؟



أو ترحلي و تنتهي البداية قبل النهاية



عذرا عذرا عذرا يا أنتي يا أنتي يا أنتي


====================================


تحياتى الشاعر الحزين


علاء الدين