السبت، 15 مايو 2010

عيناكِ

عيناكِ




عيناكِ ... عيناكِ



عندما كنت صغيراً ...

كنت أحب زرقة السماء ...‏

كنت أحب اخضرار لون الماء ...‏

كنت أغرق في لون الفضاء ...‏

ما كنت أعرف أني ألتقي القمر ...‏

لقاء الزهرة مع ندى المطر‏

عيناها السماء ...‏

ووسع عينيها فضاء ...‏

وحبيبتي وردة في رمال الصحراء‏

اعذريني‏

اعذريني إن لم أستطع‏

إخفاء حبكِ ...‏

فليس كل سر يدوم‏

شمس كانت تلازمني‏

وصور للعشق ...‏

لم تحرسه سيوف جفوني‏

اعذريني إن تخطيت حدودي‏

بجنوني‏

ومزقت صمت السنين‏

اعذريني إن أردت أن أكون‏

واستعملت الحركة‏

عوضاً عن السكون‏

إني أردت البوح بحبي لفتاتي‏

أرى فارقاً بيننا‏

ويقتلني الحياء‏

كم أتمنى أن أجن وأبوح بما في‏

صدري‏

أنا جرح دائم النزيف‏

وحبي كابوس مخيف‏

دفتر أشعاري‏

جاءت تطلب دفتر أشعاري‏

لتسافر في قلب اليأس‏

علها تصل إلى سر من أسراري‏

تبعثر أوراقي‏

علها تلمس آفاقي‏

تقرأ ما كتب في أسفاري‏

عن آلهات الجمال‏

وتسكن كهوف أفكاري‏

أحبكِ رغم البعد‏

بسمتك وحدها تدفعني لكتابة مئات‏

قصائد حروفها من الذهب‏

وطلّتك تطفئ كل ما في داخلي من‏

لهب ...‏

شعرك فلك النهر الأسود‏

يجري في أعماقي‏

وأحترق احتراق الشهب‏

أحبك رغم البعد‏

حباً في تاريخ العشاق لم يكتب‏
********************
تحياتى الشاعر الحزين
علاء الدين